كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي



يقول سيبويه: "سألت الخليل، فقلت: ما منعهم أن يقولوا: أحقا إنك ذاهب؟ على القلب، كأنك قلت: إنك ذاهب حقا... فقال: ليس هذا من موضع إن، لأن إن لا يبتدأ بها في كل موضع، ولو جاز هذا لجاز: يوم الجمعة إنك ذاهب، تريد: إنك ذاهب يوم الجمعة، ولقلت: لا محالة إنك ذاهب تريد: إنك لا محالة ذاهب، فلما لم يجز ذلك حملوه على: أفي حق أنك ذاهب، وعلى: أفي أكبر ظني أنك ذاهب، وصارت أن مبنية عليه كما يبنى الرحيل على غد إذا قلت: غدا الرحيل" (1).
وقد ذهب أكثر النحويين (2) إلى أن هذه الألفاظ منصوبة على الظرفية، جارية مجرى ظرف الزمان دون ظرف المكان وذلك لأنها يخبر بها عن المصادر، ولا يخبر بها عن الجثث، فلا يقال: أحقا زيد؟ ولا أكبر ظني زيد؟ ونسب هذا القول إلى سيبويه.
وذهب المبرد- وتبعه ابن مالك (3)- إلى أن انتصاب (حقا) على المفعولية المطلقة والتقدير: أحق حقا، أنيب المصدر عن الفعل، وارتفاع أن وما بعدها على الفاعلية، وإلى هذا الرأي مال فاضل السامرائي (4).
- - - - - - - - - -
(1) كتاب سيبويه: 3 /135.
(2) ينظر: التعليقة: 2 /248- 249، وشرح عيون كتاب سيبويه: 190- 191، والبسيط: 2 /945، وارتشاف الضرب: 2 /225، وتخليص الشواهد: 352، وشرح التصريح: 1 /338- 339.
(3) ينظر: الكامل: 2 /1041، وشرح ألفية ابن مالك: 64، وارتشاف الضرب: 2 /226، وتخليص الشواهد: 353 وشرح التصريح: 1 /339، وحاشية الخضري: 1 /452.
(4) ينظر: معاني النحو: 2 /617.